رئاسة الوزراء

لواء 26
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة: فرقةُ العباس(عليه السلام) القتالية تكرّم الكوادر الطبية والصحّية الداعمة لها..
2015/09/15 388

أقامت فرقةُ العبّاس(عليه السلام) القتالية برعاية العتبة العباسية المقدّسة ظهر اليوم الخميس (25ذي القعدة 1436هـ) الموافق لـ(10أيلول 2015م) حفلاً لتكريم المدراء العامّين لدوائر الصحّة والكوادر الطبّية والصحّية الداعمة لها على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات، وجاء هذا التكريم من قبل آمرية الطبابة في فرقة العباس(عليه السلام) القتالية تثميناً للجهود الكبيرة والمباركة التي بذلوها في إسعاف المقاتلين الأبطال في جبهات القتال ضدّ عصابات داعش الإجرامية.
استهلّ الحفلُ الذي شهد حضور عددٍ من مسؤولي العتبة المقدّسة وممثّلين عن وزارة الصحة العراقية ومجموعة من الكوارد الطبية بتلاوةٍ مباركةٍ من آيات الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء القوّات المسلّحة والحشد الشعبيّ، ليتمّ بعدها عزفُ النشيد الوطنيّ ونشيد العتبة العباسية المقدّسة (أنشودة الإباء) لتأتي بعدها كلمةُ العتبة العباسيّة المقدّسة التي ألقاها نائب الأمين العام المهندس بشير محمد جاسم والتي رحّب فيها بالحضور الكريم وجاء فيها:
"أيّها الإخوة الكرام، إنّ لله تبارك وتعالى في خليقته عمّالاً فضلاً عن الأنبياء والرسل والأئمة المعصومين، جعلهم الله تعالى خَدَمةً في أرضه، ولكن من يحمل هذه الصفة -صفة العامل في الأرض- من عمّال الله تعالى هو الإنسان الذي يوطّن نفسه ويجعل عمله قربةً الى الله تعالى، فيكون في النتيجة من عمّال الله تعالى لتقديم الخدمة الإنسانية، ونحن نعيش في هذا المحفل الكريم أجواء الطبّ والخدمة الطبية خصوصاً ونحن نعيش هذا الظرف العصيب يتطلّب أن يكون الجهد الطبّي في أعلى درجات التفاني والإخلاص، فمهنة الطبّ هنا من يتصدَّ لها وقد حضر في نيّته الخدمة الحقيقية سيكون عاملاً من عمّال الله تعالى، وسيحمل رسالةً إنسانيةً كبيرة، ويكون على عاتقه إيصال هذه الخدمة بكلّ أمانة وحرص ليكون بالنتيجة هو الرابح أوّلاً، والحديث يقول بما معناه (من نفّس كربةً عن مؤمنٍ من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربةً من كرب يوم الميعاد) فمهنة الطبّ فيها تنفيس، ونحن حقيقةً نفتخر بكوادرنا الطبّية خصوصاً الماثلة أمام أعيننا، نسأله تبارك وتعالى أن يحفظهم جميعاً ويوفّقهم لهذه الخدمة الجليلة".
جاءت بعدها كلمة قيادة فرقة العباس(عليه السلام) القتالية وقد ألقاها الحاج علي الحيدري حيث بيّن فيها:
"نحن نحتفي اليوم بقاماتٍ قدّمت مجهوداً إنسانيّاً كبيراً في ساحات الجهاد، ولنا كلّ الشرف أن نقف متصاغرين بين أيدي هذه الثلّة المؤمنة التي عايشنا بعضها في ساحات الجهاد، وما قدّموه من جهد إنسانيّ عظيم سيسجّل لهم إن شاء الله تعالى في صحيفة أعمالهم وسيذكرهم التاريخ، ولهم الحقّ أن يفخروا هم وعوائلهم بهذا العمل المشرّف الذي سطّروه في هذه المرحلة بأيديهم تلبيةً لنداء المرجعية الدينيّة العُليا، وهم بإطاعتهم لها أطاعوا صاحب العصر والزمان(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، وما قدّمته آمرية الطبابة في فرقة العباس(عليه السلام) القتالية التي نحتفي اليوم برجالاتها كان لها الدور الكبير في كلّ القطعات التي انتشرت فيها الفرقة، وكانوا مصداقاً للمجاهدين الأبطال الذين أثبتوا أنّ مهنة الطبّ مهنةٌ إنسانية بالدرجة الأولى، نسأل الله تعالى أن يوفّقنا لتحرير العراق وأن يرزقنا وإيّاكم النصر وأن ينعم علينا بالشهادة تحت راية الإمام صاحب العصر والزمان(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)".
ليأتي بعدها عرضٌ تقديميّ لعمل طبابة الفرقة من قبل مسؤول مركز الكفيل داينمك الدكتور أسامة عبدالحسن الذي بيّن فيه الهيكلية العامة لآمرية الطبابة إضافة الى الأعمال والجهود الكبيرة التي قامت بها في قواطع العمليات.
وفي ختام الحفل تمّ توزيع الدروع والشهادات التقديرية على السادة المديرين العامّين لدوائر الصحة والكوادر الطبيّة والصحّية، وحضور مراسيم الممارسة العبادية مع منتسبي العتبة المقدّسة من خَدَمَة أبي الفضل العباس(عليه السلام).

أضف تعليقا على الخبر