رئاسة الوزراء

لواء 26
ا آيار : نصرُ العاملين
2020/05/01 677

ا آيار : نصرُ العاملين

قال تعالى
وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ
٥٨ العنكبوت

تمر علينا ذكرى عطرة بعطر السواتر ، وعبقة بعبق الوفاء؛ الا وهي الذكرى الرابعة لتحرير جنبذة الشمال ، ومدللة الجنوب -البشير الغراء- من ايدي الاٍرهاب الداعشي الذي احتلها ظلمًا سنة ٢٠١٤م والتي توافق يوم العامل العراقي نفسه.

ونحن إذ نستذكر آلام التركمان وتضحياتهم الجسام ،والجور والحيف الذي لحقهم ،وحملات الإبادة المتكررة التي طالت تأريخهم الجريح، نقف إجلالا وإكبارا أمام الدماء الغالية التي قدموها للدفاع عن حياض هذا الوطن الغالي ، والبسالة الفريدة التي قدموها في استرجاع مدينتهم العزيزة في ظروف عصيبة ، وأوقات حرجة سواء أبناء البشير الكرام او الحشد التركماني بمسمياته وتشكيلاته المختلفة او بقية القوات الوطنية المختلفة، كما لا يسعنا ان نستوعب في هذه الوجازة ما قدمته تلك الثلة المباركة من أبناء فرقتنا العزيزة الذين هم بحق
" فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَ زِدْناهُمْ هُدىً" الذين سطروا أروع صور الوفاء والفداء وتلبية النداء .

هذا ونشيد بالدعم الكبير الذي تلقيناه - في حينها - من إدارة العتبة العباسية المقدسة والقيادة العامة للقوات المسلحة ، والإسناد الكبير للعمليات المشتركة ، وبقية الوزارات ، والهيئات ، والأجهزة المختصة ، وأبطال طيران الجيش ونسور القوة الجوية، كان لكلّ ذلك الدور البارز في تحقيق النصر الذي تكلّل بتنسيق موفقٍ مع قوات البيشمرگة وبقية الجهات الشعبية والرسمية ومواكب الدعم اللوجستي وأهالي تازه والبشير وبقية مدن التركمان في كركوك وصلاح الدين.

كما لا ننسى اللوحة الوطنية التي رسمها العراق بمداد دماء أبنائه ،ففي يوم التحرير قدمت الكوت العربية الجنوبية ابنها الشهيد (عامر عودة حمزة ) مهراً للتحرير ،لتشاطرها تازة التركمانية بتقديم شابها الشهيد (علي يغمور محمد)، لتختم السليمانية الكردية بابنها الشهيد (النقيب علي اسعد الخانقيني ) هذا العطاء للتحرير.

وإنّ بركات المرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني دام ظله الوارف الذي أثبت بحق أنّه أب العراقيين جميعًا على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم كانت حاضرة من خلال الفتوى الخالدة للدفاع الكفائي التي مثّلت بصدق الدفاع عن الإنسانية كلها ضد أعتى هجمة وحشية شهدها العالم الحديث، فله من أبنائه كلّ الحب والطاعة والدعاء.

وبهذه المناسبة العزيزة نجدّد العهد للوطن العزيز، وشعبه الكريم، وقواه الخيرة وللمرجع الأب ،المضي بذات الطريق الشريف في الدفاع عن أرضنا وشعبنا والمقدسات والالتزام بأعلى معايير الإنسانية التي عهدتموها عنا.

الرحمة والخلود لشهداء العراق الأبرار،
والدعاء بالشفاء والصحة لجرحاه الاطهار،
والرفعة والسؤدد لابناء شعبنا المغوار.
قيادة فرقة العباس القتالية (لواء ٢٦ حشد شعبي )
١ ايار ٢٠٢٠

أضف تعليقا على الخبر