رئاسة الوزراء

لواء 26
هنا فتوى النصر،،،
2020/06/13 589
هنا فتوى النصر،،،
قال تعالى
قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَ أُخْرى‏ كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَ اللَّـهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ{١٥ آل عمران }
في مثل هذا اليوم وقبل ست سنوات حيث ترجع بِنَا الذاكرة وسط ذهول رهيب، وموقف عجيب إذ أكثر من ثلث البلد بيد أغراب متطرفين، ومرتزقة مجرمين يرفعون راية الاسلام زوراً وبهتاناً ، ويدعون الانتساب لنبي الرحمة كذبا وافتراءً، ووسط إنهيار كبير وتقهقرٍ واسع للقوات الامنية والدوائر الرسمية وحيرة كبيرة في بغداد حيث أصحاب القرار الذين أسقط ما في أيدهم من حلول ناجعة، وآراءٍ حكيمة تنقذهم والبلد من هذه الورطة التي لم تكن لولا الفساد المستشري والاستئثار بالمكاسب والمناصب الحكومية والامنية دون مراعاة لاستحقاقات الشعب والوطن وإهمال مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب وغير ذلك من سوء لإدارة البلاد.
حتى ان بعض الدول الاقليمية والدولية وجدت أن العالم أمام تحدٍ خطير، وعدوٍ كبير ليس في الإمكان ردعه الا بعد عشرة سنوات، والبعض ذهب إلى أبعد من ذلك ، وأن المساحات المستهدفة منه لن تقتصر على  العراق بل ستتعدى لأوسع من ذلك دولاً وقارات، لتقف ساعة الزمن، ولحظات العمر عند منعطف -أن نكون أو لا نكون - في بلد البداية حيث الحضارة والتراث والكتابة والقانون ومسار الانبياء والصالحين والائمة الطاهرين  واصحاب الثورات المصلحين . 
عندها بزغ فجر أملٍ  من مدينة متواضعة الخدمات،  وبسيطة العمران، وعفوية الامكانات ومن زقاق ضيق لا يتسع الا لساكنيه وزوارهم المعدودين وحيث البيت المستأجر والرجل المسن الحكيم الذي يتمثل بزهد الانبياء وقوة ارتباط الاوصياء وعلم الاولياء ؛ لتصدح منه كلمات قليلة العبارات عالية المضامين جاءت منه بلسماً لبلد تراكمت عليه الجراحات، فكشفت عن وجهه كرب الإرهاب وصراخات العذاب حينما هب عشاق التضحية، رجال العراق الذين لاتعيقهم الصعاب والتحديات، فجعلوا السواتر خلفهم وحولوا صدورهم مصداً للرصاص، وهكذا تظافرت الجهود، وابرمت العهود  حتى بانت بشائر النصر الذي كان أشبه بالمستحيل لولا فتوى وإستجابة لها قلبت موازين الدفاع إلى هجوم، فرُفعت بعدها راية النصر على الموصل الحدباء، أرض كان الشر قد أعلن منها حلم خرافته.
واليوم نستذكر تلك الأنفاس وبطولات صناديدنا في  فرقة العباس التي تأسست بتوجيه مباشر من وكيل المرجع الاعلى السيد أحمد الصافي كنفحة مباركة تلبية لنداء شيبة هذه المرجعية العليا الطاهرة، هذه الفرقة التي انطلقت في ميادين وسوح الوغى ومعترك الجهد الإنساني ووقفت مساندة في كل أزمة وكرب وجائحة.
وهي اليوم ترفع راية الطاعة للوطن والمرجعية المتمثلة بالنعمة المباركة والمنحة الانسانية سيدنا المرجع الاعلى السيد علي السيستاني - منّ الله عليه بطول العمر ومتعنا ببركة وجوده - والاستعداد للمضي على ما انطلقت به منذ تأسيسها قبل ست أعوام، دون أن تهزها رياح التغيير وتقلب الأيام.
فمن كان أساسه حب الوطن  لا يثمر غير ذلك سوى الفداء والتضحية والخدمة.

كما لن ننسى الدماء الطاهرة لشهدائنا الابرار والبر بهم من خلال عوائلهم الكريمة والسعي في خدمتهم وتوفير ما يليق بهم، ومتابعة الشهداء الاحياء جرحانا الأعزاء ومراعاة وضعهم الصحي ومتطلباتهم المختلفة، وأما مجاهدينا الأبطال الذين هم عماد الوطن وفتية المحن فسيكون لهم الجزء الأوفر من الوقت لتطوير قابلياتهم ليست العسكرية فحسب بل والثقافية والاجتماعية والمالية وسنسعى لتحقيق مشاريع الاستقرار لهم من خلال الارتباط الجديد وما سيقدم من خلاله لخدمة عنوان الحشد وتشكيلاتنا المرتبطة بالقيادة العامة  للقوات المسلحة.
والحمد لله على منه وفضله 
١٣-  حزيران كربلاء المقدسة 
قيادة فرقة العباس القتالية ( ل 26 حشد شعبي )
أضف تعليقا على الخبر