رئاسة الوزراء

لواء 26
فرقة العباس عليه السلام القتالية تسطر ملاحم بطولية في معارك تحرير جرف الصخر..
2015/02/28 5295

بهمّة وعزيمة أبي الفضل العباس(عليه السلام) سطّر أبناء فرقة العباس القتالية أروع المواقف والملاحم البطولية في معارك تحرير جرف النصر (جرف الصخر) التي أُطلق عليها (عمليات عاشوراء)، حيث كان لهم شرفُ المشاركة في هذه الملحمة وشاطروا باقي القوات الأمنية والحشد الشعبي لتحرير هذه المنطقة، ولم تكن فرقة العباس القتالية هي الوحيدة التي سجّلت موقفاً شجاعاً بين باقي القطعات المشاركة في المعارك البطولية التي خاضتها القوات الأمنية وأبناء الحشد الشعبي ضدّ التنظيمات الإرهابية والمجاميع المسلحة التي عاثت في الأرض فساداً وتدميراً في المحافظة، بل كان هناك العديد من المسمّيات التي لبت نداء المرجعية الدينية في الدفاع عن العراق ومقدساته وسجّلت مواقف خُطّت بماء الذهب دفاعاً عن الوطن وتربته الغالية.

وعلى الرغم من حداثة تشكيل الفرقة وقلّة تجهيزاتها لكنّها ضمّت بين تشكيلاتها القتالية رجالاً مؤمنين ذوي عقيدةٍ وصبرٍ وبئسٍ شديد، وهذا كان سلاحنا الذي قاتلنا به أعداء الله والإنسانية، فقوّاتنا كانت موجودة لمسك الأرض قبل البدء بأعمال تحرير جرف النصر (جرف الصخر)، وخلال هذه الفترة التي بقوا فيها كانت فرصة للتأقلم والتكيّف الكلّي على أجواء تلك المنطقة، وبعد عقد سلسلةٍ من الاجتماعات العملياتية مع القادة والمشرفين على تحرير جرف النصر كُلّفنا كخطوةٍ أولى بقطع طريق الإمدادات عن العصابات الإرهابية، والقريبة من قرية "العويسات" وبها تمّ كذلك منع الإرهابيّين من التدفّق والوصول الى منطقة الفاضلية والفارسية وصنديج".

وبعد بدء عملية الاقتحام من منطقة الفاضلية باتّجاه الجسر الربط بين عامرية الفلوجة والجرف، تحرّكت قوةٌ من فوج الغضب التابع لفرقة العباس(عليه السلام) باتّجاه الفاضلية لاقتحامها بمشاركة قوّات الجيش والحشد الشعبي، ولما تملكه القوة (فوج الغضب) من خبرة وعزيمة تمّ تكليفها بدخول منطقة الفاضلية مع الجيش وحدثت معركة طاحنة استمرّت لساعات، لكن بالهمّة والعزيمة المستمَدّة من همّة وعزيمة أبي الفضل(عليه السلام) حُسمت المعركة لصالحنا وقُتلت فيها أعدادٌ كبيرة من الإرهابيّين وتدمير آلياتهم وتفجير مخازن ذخيرة وأعتدة لهم، وعلى الرغم من وعورة المنطقة جغرافياً وامتلائها بالعبوات الناسفة، والتي كان أغلبها على شكل حقول وشملت حتى الطرق، لكنّ هذا لم يقف عائقاً أمام تقدّم قواتنا مع باقي القوات، فتمكّنت الفرقة من الدخول اليها وتمشيطها والوصول الى الجسر والأهداف التي تمّ تحديدها، ورفع علم فرقة العباس(عليه السلام) في تلك المنطقة المحررة، وتمّ مسك الأرض مع باقي القطعات الأخرى من الجيش والحشد الشعبي، وبعد الانتهاء من تحرير الفاضلية بحسب خطّةٍ محكمة تمّ الانقضاض على منطقة "العويسات" وتحريرها بالكامل، وتعتبر هذه العمليات من المراحل المهمّة في تحرير جرف النصر (جرف الصخر)".

بحمد لله وببركات أبي الفضل العباس(عليه السلام) كان لأبنائه أثرٌ واضح لا يُنكر بشهادة جميع القادة الأمنيّين لما قدّموه من بطولات مميزة وهمّة كبيرة وروح عالية، وخلال هذه العملية زفّت فرقة العباس(عليه السلام) كوكبةً من أبطالها شهداءَ على طريق العقيدة، وكانت عمليةً نوعيةً ناجحة كبّدت الإرهابيين العشرات من القتلى وتدمير الكثير من الأسلحة والمعدات، فضلاً عن هروب العشرات منهم الى مناطق أخرى".

أضف تعليقا على الخبر