رئاسة الوزراء

لواء 26
بيان
2021/03/28 487
تطل علينا مجددا الذكرى السنوية السابعة لفتوى الدفاع الكفائي التي أطلقها المرجع الديني الاعلى في النجف الاشرف آية الله العظمى ‏السيد علي الحسيني السيستاني -دام ظله الوارف-
هذه الفتوى التي مثلت نداء الحق الذي صدح في ربوع بلدنا الحبيب ليسمعها أهل المعمورة ولتؤكد بان هذا البلد الذي كانت تربته مهداً لأقدم الحضارات الانسانية لن يرضى بالذل والخنوع وإن كان بسبب فشل إدارة الحكم فيه.
هذه الفتوى التي جاءت استجابة لمتطلبات المرحلة والخطر المحدق بالبلد بل المنطقة والعالم أجمع حينما أرادت مجموعة قذرة تدعي الانتساب للدين الاسلامي زورا وبهتانا ان تستبيح أجزاءاً من هذا الوطن العريق كمقدمة لتغيير المنطقة والعالم ليست الخارطة الجغرافية فحسب بل والانسانية ايضاً فأنتفض ابناء هذا البلد المدني منهم والعسكري للاستجابة السريعة لهذا النداء الصادق من الآب الرحيم ولتبدأ باكورة عصر الانتصارات وعهد البطولات للعراقيين الاصلاء.
ومنذ ذلك الحين بقى العراق شامخاً عصياً على جميع مخططات الارهاب التكفيري، فلا موطئ قدم لمن أراد ان ينشأ دولة الخرافة، فقد سقطت أعلامهم السوداء تحت اقدام قواتنا الباسلة يساندهم فرسان الكفيل وملبو الفتوى على مطاردة ماتبقى من فلول داعش الارهابي الى آخر نقطة من حدود بلدنا العزيز.
ونؤكد بأن فرقة العباس التي تأسست مع انطلاق الفتوى المباركة تعاهد للوطن في تحقيق مصالحه العليا ومنع استغلال ثرواته لتحقيق مكاسب الغير على حساب دماء ابنائه وخيرات ترابه وأصالة تأريخه. والفرقة تؤكد التزامها بما وجهت به المرجعية العليا بهذا الصدد والتي لاتريد سوى ارشاد النخبة الحاكمة لما ينبغي لها فعله في سبيل تحقيق المصلحة الوطنية والأمن القومي لهذا البلد العتيد.
وكما صولات الفرسان في ميادين القتال يشهد لها القاصي والداني، فإن جهدها مستمر بعد التحرير الى يومنا هذا متمثلاً بقوافل الدعم الى المناطق المحرَرة والمحرِرِة على حد سواء، والحملات الانسانية والجهد الصحي والتوعوي للقضاء على الجائحة وكذلك الانشطة الاخرى في ميادين متعددة والأزمات إينما حلت.
لقد قدم العراقيون بكافة مكوناتهم واعراقهم قوافل من الشهداء والجرحى بعد ان سطروا أروع ملاحم الفداء والتضحية في معركتهم التأريخية ضد المد الداعش الاسود، وقد رفعوا اسم العراق عالياً بين الأمم.
لا يسعنا الا أن نسأل الله العزيز القدير للشهداء بالخلود وفسيح الجنان وللجرحى الشفاء العاجل بإذن الله
قيادة فرقة العباس
أضف تعليقا على الخبر